الاثنين، 22 سبتمبر 2014

البكاء لا يعيد الاحبة

تتوالى الاحزان تتوالى الاحزان شهراً بعد شهر و كأن الحزن اتخذ علينا طريقاً وهو أخذ احبابنا من بين ايدينا ، لازالت أذكر تلك الروح الطاهره حينما ذهبت الى السماء وكأنها تخبرنا لا تذرفوا الدموع علي فأنا انتقلت من وقاحة هذا الدنيا الى ربِ راض عني رحيما بي غير غضبان ، تفاصيل تلك الابتسامة أخبرتنا بكل شي ، فقدي لأحبابي جعلني أتساءل ماذا قدمت للدار الباقيه والموت اصبح يخطف أحبابنا من بين أيدينا ما فائدة ذرف الدموع دون الإتعاظ بالفقد ماذا لو كنت انا الفقيد الجديد تخليت نفسي مكان جدتي محاط بالدموع والوجوه الحزينه يحملونني على النعش وأنا جثه هامده و روحي قد ودعت جسدي  ينزلني في القبر اغلى شخص كان في حياتي والدي ويضع علي التراب والدمع الكثير ويذهبون بقيت وحيدا أنا وعملي ، خسراني الوحيد هي ان لا تشملني رحمة الله وغناي الأكيد رضا الله عني ورحمته بي فيارب ألطف بحالي ، الموت نفر منه بقلوبنا لكن عقلنا يظل متمسك بتلك الحقيقة وانه لا مفر لنا منه التي جعلها القلب من الخيال ، كل نفس تكره الوداع وتكره الفراق ، ولكن كل نفس ذائقة الموت ، فقيدان من احبابي رحلوا في سنه واحده وتركوني اصارع غرور هذه الحياه رحمهم الله وغفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته هم رحلوا وآمنت من بعدهم ان ذرف الدموع لا يفيد ولايعيد أحبتي لي ، صدقتي لهم ودعائي لهم هو الذي يفيدهم ويسعدهم في قبورهم الحزن الدائم يشتتك ويجعلك هزيل وبائس فيصبح جسدك لايقوى صدمات هذه الحياه ، لابد للحياه أن تستمر سواء بأحبابنا أو بغيرهم ، طريق الموت الجميع سيسلكه لكن بطرق مختلفه فمنهم من يموت وإبتسامته تدعوك للعمل للدار الاخرة جعل الله خاتمتنا هكذا ومنهم من توافيه المنيه وهو في أسوء حال والعياذ بالله ، من إيجابيات الموت  أنه يجعلك تقدم لأخرتك وتستمع بكل لحظه من هذه الحياه لأنك لاتعلم متى يأتيك ..

 قدم لأخرتك فالموت لا يستأذن أحد ..

وتذكر دائما هذه الأيه

وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) 

Translate- الترجمه