السبت، 27 ديسمبر 2014

الوادع الاخير ..

 لم أعد أخاف من الموت لقد إنتشل روحي مرتين !! كنت أخاف منه قديماً قبل أن أفقد أحبابي كنت أرى هيبته في أعين الصابرين وفي دموع المودعين لكن الانسان حين يفقد أحبابه تصبح لديه مناعة ضد الموت يا صديقي العيش من دون أحبابك هو بحد ذاته موت ، لكن الذي يجعلنا راضين بقضاء الله وقدره هو جزاء الله لصابرين وهي جنة عرضها السموات والارض جعلنا الله واياكم منهم
والموت حق على جميع المخلوقات من إنسٍ وجنٍ وملائكة وسائر المخلوقات الأخرى، ومهما طال الزمن أو قصر فلا بد لنا من ولوج بوابة الموت، والموت يا سادة مصيبة وأي مصيبة، سماه الله مصيبة قال تعالى ( فأصابتكم مصيبة الموت ) الموت لا يعرفك ولا يجاملك، يأتيك دونما إنذارٍ في بعض الأوقات، حادث أو طعنة، طلقة أو نوبة قلبية، صعقة كهربائية أو انهيار في وظائف القلب بصورةٍ مفاجئةٍ، وفي بعض الأحيان قد ينذرك أو تنذرك علاماته ( المرض، الشيب، الحرب ) إلخ....

الموت يهجم فجأةً كلصٍ غادر، لكنه هجم عليك بقدر من الله، لا يحتاج الموت إلى واسطة أحدٍ من المخلوقين كما لا يحتاج إلى استئذانٍ منك، ربما بعد قراءتك لهذا المقال سوف تموت، وربما بعد أن تغلق جهاز الحاسب سوف تموت، ربما تموت بعد غدٍ أو في الغد، أو بعد شهرٍ ......... لا تعرف تاريخ نهايتك ولا وقتها أو مكانها ولا يعلم أحد إلا الله سبحانه وتعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت )
الموت يجعلنا نتزود ونعمل للاخره الموت يجعلنا خاشعين الموت يقربنا من الله ويبعدنا عن الشهوات قد تكون قلوبنا تتأثر قليلا ثم تعود للمعصية هذا حال البشر ولولا ذنوبنا لما عشنا لنمحوها
اللهم اغفر لمن سبقونا بالموت واجعلهم يارب يرون مقعدهم من الجنه واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما تنقي الثوب الابيض من الدنس يارب العالمين

‘‘ كنت أخاف القبور، لكنَّني الآن اعتدتها، إنَّ لي فيها من الأحبّة أكثر بكثير ممّا لي فوق الأرض! ،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate- الترجمه