الخميس، 20 فبراير 2020

الفاجعة وتكرار المشهد



إتصال واحد ليخبرني عن حادث حصل لوالدي كان كفيل بإعادة مشهد الحزن الذي أخترقني حينما فقدت أخواني في حادثين منفصلين حينها تجرعت الألم بصمت لدرجة أن هناك أشخاص إعتقدوا أنني بلا مشاعر رجعت للاتصال على نفس الرقم هل والدي بخير ؟ أرجوك أخبرني بالحقيقة لا عليك أنا قادر جدا على تحمل الفاجعة وعلى إستعداد أيضا بتكرار مشهد السواد العظيم الذي سيحل بفقدان أي شخص من العائلة ليجيب والدك بخير ستصل للمستشفى وتراه بصحة جيدة لم تكن مواساة المسعف تطفى لهيب النار التي بداخلي ولا ظلمة الحياة فكثيرا ماسمعت تلك الكلمة وحين وصلت وجدتهم رحلوا إلا في ذلك الموقف بالتحديد فقد كان المسعف صادقا فقد وصلت للمستشفى ووجدت أبي حي وهذا المهم ، مما جعلني أعيد حساباتي هل فعلا الحياة تستحق أن نسحق تحت وطأة العمل وإنهاك الحياة هل نحن من يهدر اللحظات الجميلة ثم نذرف الدموع عليها ، بالفعل المشهد محزن ولكن لماذا لا يتعظ الإنسان الإ حينما يتجلى مشهدالحزن عليه لماذا لا نهتم في أحبابنا الإ حينما يدق ناقوس الحزن ؟ أغلى مايملكه الشخص هو عائلة دافئة ووطن آمن ونحن نتقلب في هذه النعم ، نعم توجد بيننا وبين احبابنا خلافات ولكن المهم أن لا نجعل لها سطوة علينا لتفتري فينا وتنسينا أحبابنا قد يكون هذا الكلام مكرر ولكن لن يفهمه الإ من ذاق الحزن وعاش تفاصيل الفقد






اخيرا


إهتموا في جميع التفاصيل مع أحبابكم مهما كانت صغيرة وسخيفة ولاتجعلوا الخلافات تهدم جسور المحبة بينكم







هناك تعليق واحد:

  1. أسأل الله لك التوفيق في حياتك ياتركي
    وأن يمد والديك بالصحه والعافيه
    وأن يغفر للمتوفين إنه على كل شيء قدير

    ردحذف

Translate- الترجمه