الخميس، 23 ديسمبر 2021

أحمد مطاعن رجل الثقافة الأول




أتحدث عن رجل وعن تاريخ بعمر دولة الأديب أحمد بن مطاعن الشخصية العظيمة ، متعة الحديث معه لا توصف هو قامة علمية وثقافية لا تنضب العم أحمد وقد تجاوز عمره القرن يتمتع بصحة وإبتسامة تضاهي أي شاب ، زرت العم أحمد في منزله قبل جائحة كورونا وكانت زيارة من أمتع الزيارات فأول من يستقبلك عند الباب رائحة شجرة ملكة الليل الزكية ثم دخلت عليه فوجدت منه الترحيب بحرارة ثم نزلت بصحبته الى مكتبه وهي في الحقيقة موسوعة تجولت في مكتبته وكنت حريصا على راحته فمازحني بقوله لا تقلق أنا لازلت شاب ، ثم أخبرني عن قصة كل صورة وكل كتاب ويعاملهم معاملة أبناءها فهو يقضي نصف يومه بينها بل جعل لكل مدينة ومحافظة في عسير قسم خاص يحتوي على وثائق ومعلومات ثريه لن تجدها في أي مكان  إلا لدى العم أحمد ؛ أخبرني العم أحمد عن جدوله اليومي فقال لي أبدأ صباحي بقراءة القران ثم أتناول طعام الإفطار ثم أذهب الى النادي الادبي وللعلم العم أحمد والنادي الادبي في ابها علاقة عشق لن تنتهي ثم يعود الى المنزل ويصلي صلاة الظهر ثم يرتاح الى صلاة العصر ثم يعود الى مكتبته ويقضي فيها جل يومه الى صلاة العشاء ، سألته عن سر قوة ذاكرته الرغم انه بلغ من العمر مئة سنة فقال لي عليك بالورد اليومي من القران فهو بعد الله خير معين على حفظ الذاكرة ، أن أكتب مقال عن شخص أديب كبير مثل الأستاذ أحمد مطاعن أثق تماماً أنها ستخونني العبارات وستختفي الأحرف وسأكون في مأزق كبير وأعلم أن كلامي هذا لن ينصفه رحل العم أحمد أديبنا الخلوق يوم الجمعة بتاريخ 10/12/2021 تاركاً خلفه الذكر الحسن والدعوات الطيبة نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل ذكره الحي بيننا شفيعاً له 

أخيراً .. 

من أحد وصايا العم أحمد غفر الله له لأبنه ولنا جمعياً من قصيدة إلى إبني: 

وإن حان الرحيل وذاك حقُ

ومن دار الفناء قضيت نحبي

تكون خليفتي من بعد ربي

وتدعو لي بغفران لذنبي

وحسبي النصح أتبعه دعائي

إلى الرحمن في جهري وغيبي





هناك 3 تعليقات:

  1. رحمة الله عليه رحمة واسعة وأسكنه الله فسيح جناته وألهم أله وزويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون

    ردحذف
  2. الله يرحمه ويغفرله ويتجاوز عنه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنه.

    ردحذف
  3. رحمة الله عليه

    ردحذف

Translate- الترجمه